مهام تطبيقات السمات الحيوية
يمكن أن نصنف مهام تطبيقات السمات الحيوية من حيث الهدف إلى ثلاثة مهام رئيسة:
المهمة الأولى: التحقق من الهوية؛ ويقصد بها بناء نظام للتحقق من أن فلان هو بالفعل فلان وليس غيره، وهو التطبيق الأسهل والأقل كلفة والأكثر دقة أيضا، لأنه يعتمد في البحث والمطابقة على معيار "واحد إلى واحد" حيث يقارن النظام سمات الشخص الحية بسمات شخص واحد يزعم صاحبه أنه هو ذاته، فتكون مهمة النظام فقط للتحقق أنه فعلا هو، ومن استخداماته الشائعة قفل الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية، وأجهزة حضور الموظفين التي تتطلب إدخال رقم الموظف أو بطاقة عمله ليجلب النظام السمات المحفوظة الخاصة بذات الشخص ويقارنها بسماته الحية فإن حدث تطابق صحيح أعطى النظام قراره بالموافقة وصحة التحقق من الهوية.
المهمة الثانية: تحديد الهوية؛ ويقصد به معرفة هوية مجهول من خلال مقارنة سماته الحيوية في قواعد البيانات الحيوية، لنعرف من يكون؟ وعادة ما تتركز الحاجة لهذه المهمة في القضايا الجنائية كمسح عينات من مسرح الجريمة أو التقاط كاميرات المراقبة لصور من نفذوا الجريمة ومن ثم العمل على تحديد هوية المجرمين، كما تفيد هذه المهمة في معرفة المتنكرين والفارين من العدالة أو مجهولي الهوية إذا كان لهم تاريخ في قواعد البيانات الحيوية للدولة أو تحالفات الدول الأمنية كالشرطة الدولية على سبيل المثال.
المهمة الثالثة: منع تكرار الهوية؛ ويقصد به منع انتحال شخص ما لأكثر من هوية، كأن يحصل شخص ما على أكثر من سجل مدني في دولته بأرقام وبيانات وصفية مختلفة، أو أن ينتحل غير المواطن هوية مواطن بطريقة غير مشروعة أو أن يتقمص المواطن هوية غير المواطن لأي غرض كان، فعند حدوث أي تكرار لسمات شخص ما في قواعد البيانات الحيوية يحدث التطابق الغير متوقع ويشعرنا النظام بجلاء أن ذلك الشخص يحاول الانتحال حتى وإن اختلفت البيانات الوصفية كلها كالاسم وتاريخ ومكان الميلاد وغيره.